قال مدير مركز الدراسات الاقتصادية بشركة ساحات المدن بأنه من المتوقع أن تكون “الرياض” ضمن أسرع المدن في العالم نموًا خلال السنوات العشر المقبلة، بحسب مؤشر النمو الحضري الذي تصدره شركة “سافيلس” العقارية البريطانية، الذي يضم أسرع 15 مدينة نموًا حضريًا، حيث تقدم الرياض فرصة ذهبية لتطوير الأعمال والتوسع العمراني بدفع من رؤية السعودية 2030، وتبرز كواحدة من أفضل 15 مركزًا حضريًا نموًا في العالم.
كان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قد أعلن قبل عدة سنوات أن المملكة تستهدف أن تكون الرياض من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، خاصة أن المدن تعد محورًا رئيسيًا في التنمية، حيث أن 85% من اقتصاديات العالم تأتي من المدن، وسترتفع هذه النسبة إلى 95% في الفترة المقبلة.
مدينة الرياض تشكل 50% من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية، بحسب الأمير محمد بن سلمان، كما تتميز بانخفاض تكلفة خلق الوظيفة بـ30% من أي مدينة سعودية أخرى، وتكلفة تطوير البنى التحتية والعقارية بها أقل بـ29% من باقي مدن المملكة.
احتلت المدن الهندية والصينية خمس مراكز لكل منهما في قائمة المدن الأسرع نموًا، تليها فيتنام بمركزين، والفلبين وبنغلاديش والسعودية بمركز لكل منها، اعتمادًا على توقعات النمو السكاني والثروة والتوسع الاقتصادي.
العاصمة، التي تُعد ثالث أكبر مدينة في الشرق الأوسط، وينتظر أن تستضيف معرض إكسبو 2030، يتوقع أن يرتفع عدد سكانها بنسبة 26% خلال السنوات العشر المقبلة، ليرتفع من 5.9 مليون إلى 9.2 مليون نسمة، وسط زيادة جاذبيتها للسكان والمغتربين والشركات العالمية.
رمزي درويش، رئيس شركة “سافيلس” في السعودية يقول إن “الإعفاء الضريبي لمدة 30 عامًا للمقار الإقليمية، وتوسع السوق، والفرص الواعدة تجذب الشركات الدولية وتعزز من مكانة الرياض كمركز إقليمي حيوي للشركات الرائدة في مختلف الصناعات، إذ تشهد الرياض طفرة مذهلة في الاهتمام التجاري، حيث أنشأت أكثر من 180 شركة أجنبية مقارها الإقليمية بالمدينة عام 2023، متجاوزة الهدف الأولي الذي كان يبلغ 160 شركة، بما يعكس الإمكانات القوية للعاصمة السعودية”.
الزيادة المتوقعة في أعداد السكان سنعكس في استمرار الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية الضخمة وتحسين الخدمات والمرافق لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، فيما تنفذ برنامج الرياض الخضراء لزراعة ملايين الأشجار في المدينة الرياض، لخفض درجة الحرارة، وكذلك مستوى الغبار، فضلا عن إنشاء محميات ضخمة حول مدينة الرياض لتحسين الوضع البيئي للمدينة.
“الرياض تتسم بإنفاق عال جدًا، ورؤوس أموال ضخمة، ولديها بنية تحتية تكاد تكون من أميز عشر بنى تحتية لمدن في العالم، وكل هذه مُمكنات تجعلنا نخلق نموا كبيرا جدا في مدينة الرياض” بحسب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
حلت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني عربيًا بعد الإمارات، بين أكبر الأسواق التي تلقت تمويلات للشركات الناشئة،
بعد أن تلقت الشركات العاملة بها 300 مليون دولار تمويلات خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، بانخفاض 46% عن نفس الفترة من العام الماضي.
بحسب ومضة، فإن التمويلات التي تلقتها الشركات الناشئة في السعودية فاقت نظيرتها في مصر التي حلت بالمركز الثالث، بأكثر من 4 أمثال، حيث جذبت 83 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من 2024.
تصدرت شركات رأس المال الاستثماري السعودية، في النصف الأول من العام الحالي، الجهات الممولة للشركات الناشئة بالمنطقة العربية، حيث ساهمت في إتمام 60 صفقة، تلتها شركات رأس المال الاستثماري الإماراتية، التي استثمرت في 41 صفقة، في حين شاركت الشركات المصرية في إبرام 24 صفقة استثمارية.