قال المستشار الاقتصادي لشركة ساحات المدن بأن مجلس إدارة الشركة يتابع باهتمام بالغ حرص المملكة علي الانفتاح الاقتصادي عبر دول العالم ، مشيدا بدور ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في الجولات الهامة والاتفاقيات التي يبرمها في الهند مع رئيس مجلس الوزراء، وناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، وتوقيع أكثر من 20 اتفاقية بين البلدين ضمن الزيارة الرسمية لـ ولي العهد إلى الهند.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، التقدم الكبير الذي حققه اقتصاد المملكة في إطار مجموعة العشرين G20، حيث تقدم ترتيبها بين دول المجموعة من المرتبة الـ18 إلى المرتبة الـ16 من حيث الناتج الإجمالي المحلي، معبرا عن اعتزازه بذلك.
وأفاد بأن هذا التقدم يؤكد أن التنمية في المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفها في أن يصبح الاقتصاد السعودي من بين أكبر 15 اقتصادا في العالم بحلول رؤية المملكة 2030، منوها إلى أن المملكة تحرص على تعزيز مشاركتها في قمة مجموعة العشرين وتفعيلها.
وقال وزير الطاقة بمناسبة مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين G20 في الهند “تنعقد القمة هذا العام برئاسة جمهورية الهند تحت شعار (أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد)، ونشاطات مجموعات العمل المتفرعة من القمة -ومنها مجموعتا العمل المتعلق بالطاقة والمناخ اللتين تشارك فيهما وزارة الطاقة- هي محل ودعم القيادة واهتمامها”.
وأوضح أنه في إطار التقدم الملحوظ الذي تحققه المجموعة في مناقشة مسارات تحول الطاقة، ترى المملكة أهمية أن تكون دول مجموعة العشرين منفتحة على جميع المناهج والحلول المختلفة التي تدفع باتجاه تحول عادل ومنتظم، والأخذ في الحسبان أن هذه المناهج والحلول تختلف من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى منطقة بحسب مستويات التنمية، وتوفر الخبرات الفنية، وتطور التقنيات، وتنوع مصادر الطاقة بما فيها المصادر الطبيعية.
وأكد وزير الطاقة أن المملكة سعت إلى أن تكون عضوا فاعلا في كثير من المنظمات والمبادرات الدولية، مثل: مبادرة (مهمة الابتكار)، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة (الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول 2030)، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون. وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن موضوعات الوصول إلى الطاقة والوقود النظيف تأتي في إطار شعار الانعقاد الـ18 لمجموعة العشرين، مؤكدا أن المملكة ترى أهمية تعزيز جهود المجموعة للقضاء على “فقر الطاقة” وتيسير الوصول إلى الطاقة وأنظمة الطهو النظيفة باستخدام جميع مصادر الطاقة الميسورة التكلفة، والموثوقة، والأكثر استدامة، بغض النظر عن المصدر.
وأفاد بأن المملكة طرحت وتبنت أثناء رئاستها مجموعة العشرين في 2020 نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي اعتمده قادة المجموعة في اجتماعاتهم، مؤكدة أنه النهج الأكثر فاعلية وعملية في تمكين العالم عموما ومجموعة العشرين خصوصا من تحقيق الأهداف بعيدة المدى التي تشمل الحياد الصفري، وإتاحة الوصول إلى الطاقة، وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي العالمي.
وذكر أن من أبرز جهود المملكة في إطار تحولات الطاقة ومواجهة التغير المناخي وتعزيز جودة الحياة مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، اللتين أطلقهما ولي العهد في 2021، واستقبلهما العالم -بما في ذلك مجموعة العشرين- بترحيب كبير لما تعكسانه من توجهات إيجابية وطموحة لحماية البيئة والحفاظ على مكوناتها، ودعم لجهود العالم في مواجهة التغير المناخي.
وأبان أن المملكة تشارك العالم ومجموعة العشرين الاهتمام في تطوير السبل والسياسات لمواجهة آثار التغير المناخي، وتقليل آثاره السلبية في الإنسان والتجمعات السكانية، وتطوير خطط واستراتيجيات لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، مؤكدا أن موقف المملكة الواضح والمعلن في هذا الصدد هو التركيز على الانبعاثات دون المصادر في إطار تطبيق اتفاقية باريس.